الأحد، 1 مايو 2011

لماذا سميت سوره النساء بهذا الاسم

اســم الســوره وعنايـــه القـــران بالنســـاء


سميت هذه السوره بسوه النساء وقد يطلق عليها سوره النساء الكبرى او سوره النساء الطولي تميزا لها عن سوره اخرى من سور القران الكريم وهى سوره"(الطلاق) التى يروى انها تسمى ايضا سوره (النساءالقصرى) وكذلك سماها بن مسعودـ اخرجه البخارى وغيره

وفى القران سور اخرى عرضت بشؤن النساء كما عرضت لها هاتان السورتان منها سوره (البقره ـ المائده ـ النورـ الاحزاب ـالمجادله ـ الممتحنه ،التحريم ) ولكل من هذه السور جانب او جوانب عالجتها 

وتلك عنايه واضحه من القران الكريم بشان المراه واهتمام باستقصاء اعظم احوالها فى مختلف اطوارها وفى جوانب حياتها وحرص على حمايتها وبيان حقوقها على الرجل وحقوق الرجل عليها ويزيد من امر هذه
العنايه وهذا الاهتمام ان حكمه الله تعالى قضت بان تسجل هذه الاحكام على وجهه فيه كثير من التفصيل والبيان فى القران الكريم والايكتفى بتقريرها
وتفصيلها فى السنه المطهره فان القران عاده هو الذى يتكفل بما هو من قبيل الاصول الكليه  وما يلتحق بها من الشئون التى يجب ان تكون حاضره فى الناس متلوه يذكرونها دائما ولا ينسونها ولا يتفاوتون فى درجه ثبوتها  فتبقى لديهم جميعا متواتره قاطعه 
على ان السنه المطهره لم تدع شئون النساء دون ان تبرز اهتمامها العظيم بها فهناك عشرات بل مئات من الاحاديث الصحيحه التى تفصل هذه الشؤن وتبين حكم الله فيها وحسبنا  فى معرفه هذه العنايه النبويه بجانب العنايه الالهيه ان نذكر ان الرسول صلى الله عليه وسلم نوه الى بشان النساء  فى خطبته المشهوره التى عرفت بخطبه الوداع  لانها كانت  فى العام الذى انتقل بعده الى الرفيق الاعلى  ولم يعش بعدها الااحدى وثمانين ليله كما هو معروف فى السيره المطهره

ان النبى صلى الله عليه وسلم  لم يتناول فى خطبته هذه الا المبادئ العليا والاحكام الكبرى على نحو من الاجمال وفى صوره توصيه والتبليغ والاشهاد كما يفعل من يحس بدنو اجله فانه حين اذ يهتم بالتوصيه باعز ما يحبه وباجل ما يجله وفى هذه الخطبه  يقول الرسول  صلى الله عليه وسلم (ايها الناس  ان لنسائكم عليكم حقا  وان لكم عليهن حقا  لكم عليهن  الا يو طئن فرشكم غيركم ولا يدخلن احدا تكرهونه بيوتكم الا باذنكم ولا ياتين بفاحشه  فان فعلن فان الله قد اذن لكم ان تعضلوهن  وتهجروهن فى المضاجع وتضربوهن  ضربا غير مبرح  فان انتهين واطعنكم فعليكم رزقهن وكسوتهن  بالمعروف وانما النساء عندكم عوان  لايملكن لانفسهن شيئا  اخذتموهن بامانه الله واستحللتموهن بكلمه الله فاتقوا الله فى النساء واستوصوا بهن خيرا  الاهل بلغت اللهم فشهد) 
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم  حديث صحيح 

المرجع كتاب المجتمع المثالى كما تضمنته سوره النساء للشيخ( محمد محمد المدنى رحمه الله)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق